اقدم لكم التحليل الموجي بعيداً عن الإختزال ، ولا علاقة لي بالتوصيات أو بشرعية المعاملات ، فالبيع والشراء مسؤولية المتداول الشخصية ، وجميع إطروحاتي تعبر عن رأيي الشخصي المبني في جوهره على رؤيتي الموجية القاصرة بدون الأخذ في الإعتبار للأمور المالية أو الأساسية التي يجب أن تحال في أغلب الأحيان إلى خبير مالي متخصص .
يعتبر الإقتصاد الألماني هو الإقتصاد القائد صاحب الريادة ضمن مجموعة اليورو فهو بمثابة القاطرة التي تجر بقية العربات (الدول الأضعف في الإتحاد) التي أستبدلت عملاتها المحلية باليورو .
الحقيقة أنني لست مهتم بالداكس أو بأي بورصة خارج نطاق دول مجلس التعاون الخليجي ، ولكن إرتباط الأسواق وتأثيراتها الغير مباشرة على بعضها البعض من جهة ، والإرجاف المستمر بقرب حدوث إنهيار في الأسواق الأمريكية والأوروبية جعلني ملزماً بمراجعة بيانات هذه البورصات لتسليط الضوء حول الوضع الموجي التي تعيشه هذه الأسواق .
الإختيار للداكس دون غيره من الأسواق الأوروبية أو حتى الأمريكية جاء بسبب توفر البيانات التاريخية لهذا السوق مع وضوح الرؤية الموجية التاريخية لفترة زمنية طويلة نسبياً .
للتوضيح يمكن مشاهدة الرسوم البيانية التالية :
بالطبع واضح جداً أن السوق الألماني يعيش فترة موجية متقدمة جداً وهو في نهاية دورة كبرى صاعدة (خامسة من خامسة) ولكن هذا لا يعني أنه سينهار اليوم أو الشهر القادم .
أتصور أن التفاصيل المتبقية في الدورة الصاعدة كفيلة بأن تضيف تدبيلة على الأقل في مؤشر الداكس خلال فترة زمنية تتراوح بين سنة ونصف وسنتين ونصف ومن ثم يصل المؤشر إلى سقف القناة الصاعدة ويمكن أن يتجاوزها بقليل برمية زائدة إلى أعلى وفي نفس الوقت يكون المؤشر قد حقق الهدف الأدنى للمثلث الضخم الذي تكون في موضع الموجة الرابعة .
تعتبر الأسعار الحالية للفضة تحت مستوى 15 دولار رخيصة جداً إذا تم مقارنتها بالأسعار السائدة خلال الخمس سنوات الماضية .
السعر حالياً مازال في إتجاه هابط وأتصور أنه سيتماسك بشكل جيد عند مستوى 11 دولار ومن ثم سيتغير الإتجاه من هابط إلى صاعد على المدى المتوسط .
المرحلة الحالية التي يعيشها هذا المعدن النفيس ، مثل الذهب تماماً ، هي مرحلة إستثنائية حيث أن الإتجاه الهابط الحالي الذي يمثل الموجة الثانية ماهو إلا مرحلة إستراحة فرعية ضمن إتجاه صاعد كبير ومستمر منذ سنوات .
يعيش الذهب حالياً مرحلة ركود ومن المتوقع ان تنخفض اسعاره قليلاً عن المستوى السائد حالياً .
اتصور أن السعر سيتماسك عند مستوى (850 - 900) دولار ، ومن ثم سيتغير الإتجاه على المدى المتوسط من هابط إلى صاعد .
المرحلة الحالية التي يعيشها الذهب هي مرحلة استثنائية ، حيث أن هذا الإتجاه الهابط الذي يمثل الموجة الثانية ماهو إلا مرحلة استراحة فرعية ضمن إتجاه صاعد كبير ومستمر منذ سنوات !
أربعة اسواق خليجية هي (دبي - أبوظبي - قطر - السعودية) تسير تقريباً بشكل متطابق من الناحية الموجية مع إختلافات بسيطة في التفاصيل الصغيرة وطول الدورة السوقية من ناحية الزمن ، حيث أن بعضها يسبق الآخر في حركته السعرية . للتوضيح شاهد الرسوم البيانية التالية :
من جهة أخرى نجد أن سوقي الكويت وعمان لاتزال في إتجاه هابط على المدى المتوسط ، ولكن في مراحل متقدمة جداً ، بمعنى أنني أتوقع أن ينتهي هذا الإتجاه خلال العام القادم على أبعد تقدير وأتصور أن القيعان المهمة سوف تتحقق خلال الربع الأول من العام 2016 م . للمثال فقط يمكن توضيح الفكرة من خلال مشاهدة بعض التفاصيل على سوق الكويت في الرسوم البيانية التالية :