الاثنين، 7 ديسمبر 2015

الخريطة الموجية لمستقبل وتاريخ أسعار النفط


بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مجموعة من التغريدات القديمة بخصوص البترول ومستقبل حركته السعرية ، جمعتها لكي أحيل عليها لمن أراد التفاصيل بخصوص الحركة التاريخية الكبرى للنفط . 
وهي إمتداد لموضوع قديم كتبته عن النفط على الرابط التالي :

    
--- بعد صعود البترول الحاد خلال اليومين الماضيين يتسائل الكثير هل أنتهى الهبوط وتم تحقيق القاع الأخير للنفط وتغير الإتجاه نحو الصعود !!!
--- هذا الإحتمال قائم وبقوة ولكن من الناحية الفنية لايمكن تأكيده والوثوق به حتى نرى حركة دافعة لأعلى وتجاوز للقمة الأخير عند 62.54 وهذا يعني ضمناً تكون إتجاه صاعد وليد (قاع ثم قمة ثم قاع أعلى وقمة أعلى) وتجاوز لخط الإتجاه الهابط 2-4 للموجة c .
--- حتى تتحقق هذه الشروط سأظل اراقب السيناريو الموجي التالي :

--- لفهم الترقيم الحالي يجب النظر للصورة الكبرى لحركة اسعار النفط لكي نعرف موقعنا من الإعراب .
--- المشكلة انه ليس لدي مصدر يزودني بالبيانات التاريخية للنفط ولكي اقفز فوق هذه المشكلة فسوف استخدم رسم تاريخي لأسعار النفط وضعه أخي الكريم المحلل xtraderx في أحد مواضيعه القيمة .
--- الرسم الذي وضعه ابوشهد 

--- انا متفق تماماً مع الترقيم المطروح بإستثناء تفاصيل الموجة الخامسة ، وأتصور أنها سوف تتطور على شكل مثلث قطري نهائي كونها موجة ختامية لدورة عليا .
--- الحركة المستقبلية لاسعار النفط حسب ما أتصورها موضحة في الرسم التالي :
  
--- تذبذات حادة جداً على اسعار البترول هبوطاً حتى اقل من 38 دولار ثم صعوداً 15 % في جلستين تداول ! فما قصة أسعار البترول وهل هي فعلاً مرتبطة بالعرض والطلب كما نسمع دائماً !!! وهل هناك إرتباط فعلي بين هذه الأسعار وبين تحركات اسعار الأسهم وإتجاه السوق !
--- نعم العرض والطلب عامل مهم ومؤثر في تحركات اسعار البترول ولكنه ليس العامل الوحيد وأزعم أنه ليس العامل الأكثر تأثيراً في الاسعار !
--- السياسة هي العامل الأكثر تأثيراً في الاسعار وليس العرض والطلب الحقيقي ، فبورصة النفط تتعرض كما يتعرض سوق الأسهم لمضاربات حامية تواكب البيانات الإقتصادية والسياسية من الدول المؤثرة سواءً كانت منتجة أم مستهلكة .
--- فمن يصدر هذه البيانات يكيِّفها وفقاً لرغبته في التأثير على الأسعار هبوطاً او صعوداً والأمثلة على هذا السلوك كثيرة جداً .
--- فلو شاءت أمريكا ان تهبط الأسعار كل ما عليها هو أن تصدر بياناً ان المخزون الإستراتيجي في ذروته ! ومن ثم يفسر المحللون هبوط الاسعار بسبب أن بيانات المخزون جاءت أعلى من التوقعات .
--- المبررات الواهية جداً للصعود أو الهبوط حاضرة دائماً ، مثل اضطرابات في بلد ما ، أو أنباء عن تقلص في إمدادات الخام ، أو أخبار عن إجتماع لأوبك ... الخ .
--- لكل هذه الأسباب يستحيل تماماً على أي احد خارج دائرة صنع القرار أن يتنبأ بإتجاه حركة الاسعار بناءً على هذه الأمور الأساسية إن جاز التعبير .
--- الأداة الوحيدة الفعالة في محاولة رصد إتجاه الأسعار هي التحليل الموجي . ومعرفة إتجاه اسعار النفط ليس ترف معرفي فهذا عامل مهم جداً ومؤثر بطريقة مباشرة وغير مباشرة في حركة أسعار الأسهم .
--- لاحظ معي ماقلته بدقة لكي لاتفهم بشكل خاطئ ، انا اقول عامل مهم مؤثر في حركة الأسعار بمعنى أن هناك علاقة ما بين تحركات النفط والأسهم ومن المهم جداً فهم هذه العلاقة بالطريقة الصحيحة .
--- طبعاً هناك من ينكر أن للسوق أي ارتباط بالنفط ! وهذا رأي يستحق أن يرمى في المزبلة ، وعلى النقيض هناك من يعتقد بأن هناك ارتباط عضوي بين حركة النفط  وسوق الأسهم بمعنى أن أي ارتفاع أو أنخفاض في أسعار النفط يجب أن يقابله نسبة مماثلة وفي نفس التوقيت على مؤشر سوق الأسهم ! وهذا ايضاً رأي خاطئ وبعيد تماماً عن الدقة .
--- إذاً العلاقة الدقيقة الواضحة بين حركة سوق الأسهم وحركة أسعار النفط يمكن تلخيصهاً في نقطتين :
--- العلاقة بين و ضعيفة ولا يمكن الإعتماد عليها في الموجات من الدرجات الصغرى وقوية متينة يمكن الوثوق بها على الفواصل الكبرى .
--- أكثر ما يضر السوق هي الذبذبة الحادة في اسعار النفط خاصة إذا كانت في إتجاه هابط ، وأكثر ما يفيد السوق هو أستقرار الأسعار والذبذبة الهادئة في إتجاه عام صاعد .  
--- لذلك نجد السوق دائماً يصعد بقوة بعد كل إنهيار للبترول بغض النظر عن مدى إستجابة المؤشر لهبوط النفط لأن شرط الذبذبة الهادئة في إتجاه صاعد يكون حاضر بقوة حينها !
--- من الناحية الزمنية ، المؤشر حالياً يتقدم في حركته الموجية بخطوة على حركة أسعار البترول ! 
--- ستجد المؤشر في ذروة موجة خامسة بينما النفط في ذروة ثالثة ، ثم يهبط السوق في موجة a مثلا والنفط في رابعة ، ويصعد السوق في موجة b والنفط في خامسة ثم يهبط السوق في c  والنفط في a  .... الخ . لتوضيح هذا السلوك شاهد الرسم التالي :

--- المؤشر يسعى بهذا السلوك لتوفير غطاء يحتمي به ليخفي وجهته الحقيقية عن الجمهور في الحركات المتطرفة والتي تكون عادة في نهاية الدورة صعوداً وهبوطاً !
--- مما سبق نعرف بأن السوق لايهتم بكون سعر النفط 30 دولار ام 100 فالشركات البتروكيماوية سوف تتضرر لربع أو اثنين ثم تعيد بناء مخزوناتها وفقاً للاسعار الجديدة بعد هدوء الذبذبة الحادة في الأسعار . ونتائج الشركات تعتمد على الفرق بين المدخلات (اسعار اللقيم) والمخرجات فكل ماكان الفرق إيجابي اصبح هامش الربح أكبر . 
--- بل ان بعض الشركات تستفيد بشكل اكبر من هبوط الاسعار وبعضها حقق أكبر ربح ربعي في تاريخ الشركة والبترول منهار من 100 حتى 42 !
--- لاحظ معي أن فترات الذبذبة الحادة دائماً هي الإستثناء وليس العكس ، بمعنى أنها فترات عابرة قصيرة نسبياً بالمقارنة مع فترات استقرار الاسعار .
--- الدورة الزمنية لحركة اسعار النفط أكبر بكثير من دورة السوق الزمنية ، وهذا أمر طبيعي كون أسعار النفط قديمة جداً  وهي تسبق في حركتها نشوء جميع اسواق المنطقة العربية بلا إستثناء تقريباً .
--- أسوق الأسهم فهمت هذه المعادلة وكيفت نفسها بطريقة جميلة لكي تتوافق بشكل ما مع حركة النفط .
--- تم صنع الدورة الزمنية لسوق الاسهم لكي تتوافق مع الجزء الأخير فقط من الدورة السعرية لاسعار النفط . 
--- سنجد أن من يحرك يسعى في النهاية لأحد امرين ، أما إستمرار المعادلة أو تكييفها لتصل جميع الأسواق إلى ذروتها مستقبلاً في توقيت متقارب !
--- النفط حالياً في الجزء الأخير من موجة ثانية وبعدها ثالثة من خامسة دورية عليا بينما السوق (يحتمل ان يكون أيضاً في ثانية من خامسة) في نهاية رابعة وسيبدأ بعدها خامسة أساسية .


--- الزمار الذي كان في سنوات سابقة يعزف اغنية البترول سلعة ناضبة وزمن الأسعار الرخيصة ولى بدون رجعة هو بذاته من يعزف للناس حالياً نغمة مختلفة !
--- النغمة الحالية هي تخمة المعروض والحصص السوقية والنفط الصخري ..الخ ، فموسيقى القيعان مختلفة تماماً عن موسيقى القمم ! 
--- السؤال الأهم هو من الذي يدفع للزمار ههههه ، عندما يصل البترول إلى قاعه الحقيقي سنجد القرارات والتدخلات والإجتماعات فلا داعي للقلق على
--- امريكا كانت تستورد بمئة دولار ، عندما قررت ان تصدر وتبيع البترول فهل ستبيعه للعالم بثلاثين دولار فقط !! قليلاً من العقل يكفي للفهم .


والله أعلى وأعلم .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Facebook